حينما يظهر الامام المهدي عليه السلام يقول
(أيها الناس من يحاجني في آدم فأنا أولى بآدم).
آدم عليه السلام هو أول بديع للفطرة وأول خلق لله تعالى على هذه السجية, وهو بذلك يمثل الرمز للفطرة الأولى, والمسحة الإنسانية البريئة من كل ريبة, والطاهرة النقية من كل شائبة.
فمن أراد أن يختبر إنسانية هذا المدعي فليتقدم ليرى إن هذا الإنسان الذي جاء بعد آلاف الأجيال من ذرية آدم يحمل آدم بين جنبتيه, ويحمل فطرته الصافية النقية في قلبه.
وليس المراد من هذا الاحتجاج افتراض أن لآدم ديانة باقية وأتباع يحملونها ويحتجون بها على الأمام المهدي عليه السلام , إنما المقصود والله العالم هو ما تبقى من آدم في البشر من فطرة سليمة وثوابت إنسانية تصلح للاحتجاج , حينذاك سيجد كل انسان يفتخر بانسانية آدم وفطرته النقية أن هذا الامام هو آدم بعينه, بفطرته الكاملة.. وسجاياه الجميلة.
ان المنتظر لفرج الإمام (عجل الله فرجه) هو الذي يقوم بدورٍ ما في زمان الغيبة، ولو كان دوراً بسيطاً.. فالانتظار الحقيقي، هو ذلك الانتظار الذي يستتبع العمل
نعم فامامنا هو حبيب قلوب الانبياء وعيونهم