اوجه الشبه بين نوح النبي والامام المنتظر عليهم السلام

اوجه الشبه بين نوح النبي والامام المنتظر عليهم السلام

لابد من علاقة بين الانبياء والامام عليه السلام فهو عليه السلام الحلقة الاخيرة في السلسلة الالهية والتي على اساسها ينتظم ويستقر نظام الكون وتحقق امال الانبياء
ولكل نبي له الصفة التي ورثها منه صاحب الامر فهو وارث الانبياء والرسل
وقد ورد عنهم عليهم السلام:
إن عندنا الجفر الأحمر وهو وعاء فيه سلاح رسول الله ( ص ) وأن عندنا الجفر الأبيض وهو وعاء فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود ، وكتب الله الأولى

وورد في زيارة الامام عليه السلام
(السلام على مهدي الأمم وجامع الكلم ، السلام على خلف السلف وصاحب الشرف ، السلام على حجة المعبود وكلمة المحمود ، السلام على معز الأولياء ومذل الأعداء . السلام على وارث الأنبياء وخاتم الأوصياء ، السلام على الإمام المنتظر والغائب المشتهر ، السلام على السيف الشاهر والقمر الزاهر والنور الباهر ، السلام على شمس الظلام وبدر التمام السلام على ربيع الأيتام وفطرة الأنام ، السلام على صاحب الصمصام وفلاق الهام . السلام على صاحب الدين المأثور والكتاب المسطور ، السلام على بقية الله في بلاده وحجته على عباده ، المنتهى إليه مواريث الأنبياء ، ولديه موجودة اثار الأصفياء ...)
فهنا انتهت هذه المواريث الى صاحب الزمان عليه السلام فلا يرثها احد بعده او في زمانه فالامام عليه السلام خاتم الحجج وهنا هيمن الامام المهدي عليه السلام على كل مواريث الانبياء والمرسلين فكل ماوصل الى نوح عليه السلام فقد وصل الى صاحب الزمان وكذا ماوصل الى ابراهيم عليه السلام قد وصل الى الامام المهدي عليه السلام وهكذا كل الانبياء عليهم السلام .
هذا بشكل عام اما بالنسبة لعلاقته بنبي الله نوح على نبينا واله وعليه الصلاة و السلام فبالاضافة الى ماذكر
فقد اشترك معه وورث منه مايلي:
1 طول العمر
2 ان الامام يدعو الناس ليلا ونهارا بشخصية مخفية وسرا وجهارا كما فعل النبي نوح على نبينا واله وعليه السلام ولايستجيب له الا القليل
3 ان النبي نوح على نبينا واله وعليه السلام ظل يكابد الام المحن والسب والشتم من قبل اهله وقريته وهذا مانراه اليوم ينطبق على امامنا فهو يعاني الامرين ممن ينتسبون واليه ويقولون نحن شيعة وموالون وهم بعيدون كل البعد عن التشيع الحق
لم يتحرك النبي نوح على نبينا واله وعليه السلام الا بعد اذن الله تعالى وكذلك امامنا لايظهر الا بعد اذن الله تعالى
الى غير ذلك من الاسباب الخاصة والعامة
ارجو ان لااكون قد اطلت مع العذر على التقصير

((اول شكوى يرفعها الإمام المهدي (عج) هي الإعراض عن أمره والجهل بقضيته والغفلة عنه إذ ليس المقصود بالمعرفة المطلوبة هو العلم باسمه فهذا يشترك فيه حتى غير الموالين))